الأتصال - ضمان استمرارية الشركة

كتب برنارد كتابه المعروف "وظيفة المدير التنفيذي"
عام 1938م وصدر منه (32) طبعة منذ ذلك الوقت وعلى الرغم إن معظم طلاب الدراسات العليا في إدارة الأعمال في الولايات المتحدة قد أعطو الفرصة للإطلاع على هذا الكتاب إلا أن الغالبية العظمي لم تستطيع قراءته وفهم محتواه بإقرار كبار الأساتذة العالمين. رسائل الدكتوراه عن مواضيع هذا الكتاب لا بد وأنها وصلت الآلاف في محاولة فهمة وتفسير محتواه برنارد نفسه فشل في دراسته ولم يستطيع إكمال دراسته الجامعية, إلا انه تقلب في مناصب كان أخرها رئيساً تنفيذياً لشركة الهاتف في شمال أمريكا وقد كتب هذا الكتاب خلال رئاسته للشركة وما يهمنا هنا فقط تركيزه على الاتصال من بين مئات الأفكار المطروحة 
يقول برنارد أن وظيفة المدير العام ليست إلا تنسيق جهود العاملين من اجل صيانة وحفظ استمرارية الشركة. إن عمله وشغله الشاغل هو تنسيق المجهودات لتكوين التعاون عن طريق نظام الاتصالات يجب أن تتم عن طريق القائد الذي يكون مركزاً للاتصالات في استلامها وتوزيعها لأنه هو نقطة الوصل لترابط الأجزاء أن إغفال المدير العام لمهمة " التنسيق للمجودات لخلق التعاون عن طريق الاتصال تحقيقاً للاستمرارية موضوع ذو أهمية جوهرية لقد أغفلنا بشكل واضح مهمة " التنسيق" الاستمرارية" هذه الكلمات ألمفتاحيه لوظيفة المدير العام استبدلناها بمهام أخرى للمدير العام ليست من مهامه مما أوصلنا إلى مرحلة المركزية في التخطيط والتنظيم والرقابة وأبعدنا عن المهمة الرئيسة للمدير العام. مهمة المدير العام الرئيسة هي تكوين وحشد التعاون بين الأجزاء في تنسيق الجهود من اجل الاستمرارية نحن بحاجة ماسة لفتح قنوات الاتصال وإعطاء المعلومات الواضحة لمديري القطاعات والإدارات من اجل زيادة التعاون, إذ بدونه لا ضرورة مطلقاً لوظيفة المدير العام. ووظيفة المدير العام إذن هي إنشاء وتكوين نظام الاتصالات الرسمية وتنسيق الجهود تحقيقاً للتعاون من اجل الهدف في الاستمرارية


عادة الاستماع الجيد
في النشرة الربع سنوية (
Canadian Banker) الصادر في ابريل 1998م ركز المقال الافتتاحي المطول على الاستماع وملخصة أن الاستماع الجيد عادة تتم تنميتها وتطويرها في المديرين بحكم المعرفة والمهارات والرغبة, بمعني إن العادات تتجذر تنمو في الإنسان بحكم التشابك الثلاثي ما بين المعرفة والمهارة والرغبة هي نمط تجريبي منطلق من الخبرة في كيف اعمل والرغبة هي الدافع في إرادة العمل. ولهذا فان تشابك إرادة العمل وماذا اعمل وكيف اعمل يجب عليها أن تجتمع لتشكيل ثلاثياً متواصلاً للنضج الإداري بغرض التطبيق الثلاثي على الاتصال والاستماع. فالمدير قد يكون لديه معرفة تامة بعلم الاتصال ويعرف لماذا يتصل وعن ماذا يتصل, ولديه المهارة في كيفية الاتصال الشفهي والمكتوب ولكن ربما لا يكون لديه الرغبة في الاتصال. وكذلك بالنسبة للاستماع فقد تكون لديه معرفة بضرورة الاستماع ومهارة بكيفية الاستماع إلا انه تنقصه الرغبة في الاستماع الاستماع هي أساس الاتصال وينطلق من الرغبة والدافع والإرادة أولاً ومن ثم المعرفة الاتصالية وضرورتها ومبادئها والمهارات الاتصالية و الاستماعية في كيفية الاتصال وكيفية الاستماع.


المصدر مجلة المدير