ضغوط العمل تقتل الروح المعنوية وتهدد استمرارية الشركات, عندما يكون الموظف مضغوطاً من بعمله, يكون مزاجه متقلباً وإنتاجيته متناقصة وإبداعه ميتاً. على المديرين في البداية السيطرة على ضغوط العمل لديهم لان كل شيء يبدأ من فوق قمة الهرم, إذ إن من بقمة الهرم يعاني من الضغوط, فكل المستويات التي تليه ستكون بالمثل. وتصاب الشركة بالشلل التحليلي ويضيع الهدف والغرض وحتى أسلوب العمل لان الجميع يتجهون باتجاهات متخالفة, على المديرين أن يعملوا على منع الضغوط وليس تقليلها فالإجراءات مثل التناوب بالعمل التي تقضي على الاسترخاء وانعدام الدافعية, استحداث أساليب فرق العمل بدلاً من العمل الفردي يؤدي إلى الترابط والاعتمادية وقلة الشكوى الفردية, إن توفير جميع متطلبات التشغيل تخفف الضغوط وقد تمنعها فيما إذا ترابطت مع اتصالات مفتوحة مع الإدارة العليا. على المدير كذلك أن يعطي الفرصة للعاملين بأخذ إجازات للراحة إن كانت من إجازاتهم أو من عملهم المضني معه بدلاً من ساعات العمل الإضافية. المهم أن تقتل الضغوط من جذورها بالسيطرة عليها من البداية بوأدها كمصدر للفاعلية والكفاءة.
العاملون يتأثرون بما تعمله كمدير وليس بما تقوله وهذه قاعدة رئيسة يجب أن يركز عليها كل مدير. فمثلاً الدورة الرقابية منطلقة من فكرة القرار وخطوات وإجراءات تنفيذه, فإذا كانت طويلة ومعقدة وخطواتها كثيرة فإنها تؤثر على بصيرة وبؤرة الرقابة ومركز وضوحها. ولهذا وجب على المدير بالفعل لا القول أن يؤكد ضرورة مراجعة الدورة الرقابية حتى تكون ذات معني وهدف وانجاز.
تدرب الرؤساء
نحن نعرف دائماً إن المرؤوسين يتدربون من رؤسائهم ولكننا لم نستخدم بعد العكس وذلك بتدريب الرؤساء من المرؤوسين. نحن الآن في عصر جديد نجد فيه مرؤوسين لديهم مهارات في استخدامات الكمبيوتر, الانترنت, أساليب بحث جديدة, أساليب جديدة لعرض المشاريع, وهذه الأساليب الجديدة ثمرة عصر الحاسب الآلي والتقنيات المكتبية المستحدثة التي يحتاجها كبار المديرين من الرعيل الأول, أنها فرصة للشباب الصاعد بأخذ المبادرة ويكونوا سباقين لتدريب مديريهم على هذه المستحدثات الجديدة, كبار المديرين يخجلون من أن يعلنوا بكل صراحة جهلهم بالتقنيات الجديدة ولذلك فان المبادرة هنا في صالح الجيل الجديد من المديرين في تدريب رؤسائهم وبطريقه وأسلوب اتصالي يعزز هذا الخجل من مديري الرعيل الأول.
تري الاستشارية الإدارية ( Lamping) إن تفكير بعض المديرين بالمكتب المرتب وعدم وجود أوراق عليه شيء ممتاز, هذا خطا لان الباحثة نتيجة مشاهدة لأكثر من مائتي مدير تبين لها إن المبدعين والمتميزين الإداريين لهم خصائص وهي :
إنهم يتركون أكوام الأوراق على مكتبهم وليس في ملفات, يركزون على ترك المعاملات أمام أعينهم وليس في الإدراج, يحبون حفظ الأوراق على طاولات جانبية أمام أعينهم دائماً وليس في الخزائن الخاصة بالملفات, يتصرفون بوضع ملابسهم على احد الكراسي أمامهم وليس على العلاقة. النداء هنا للمديرين في أن يقبلوا هذه التصرفات المحمودة ويركزوا على النتائج النهائية ومقابلة المواعيد المحددة لإنهاء العمليات. إنها مناداة للتغيير في العقليات الإدارية.
المصدر مجلة المدير